النبى - مبشرات الانبياء بميلاد النبى

مبشرات الانبياء بميلاد النبى

حفظ كملف ورد ...

مبشرات الانبياء بميلاد النبى 

لقد بشر جميع الرسل والانبياء  بميلاد خير البريات وإمام الكائنات وسيد السادات سيدنا محمد  ونشروا تلك البشريات على أممهم ونحن على أثر ذلك نشم شذى هذه البشريات فى ذكرى المولد النبوى الشريف أعاده الله على الامة المحمدية بالخير واليمن والبركات، فقد روى عن عن سعيد بن جبير  قال: اختصم ولد آدم: أى الخلق أكرم على الله؟ فقال بعضهم: آدم خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته. وقال آخر: بل الملائكة الذين لم يعصوا الله. فذكروا الكلام لآدم فقال: لما نفخ فى الروح لم تبلغ قدمى. فاستويت جالسا فبرق العرش فنظرت فيه: محمد رسول لله. فذاك أكرم الخلق على الله . رواه ابن أبى الدنيا.

وروى ابن أبى عاصم فى المسند وأبو نعيم عن سيدنا أنس  أن الله سبحانه وتعالى قال لموسى: [يا موسى إن من لقينى وهو جاحد بمحمد أدخلته النار]. فقال: من محمد؟ قال: [يا موسى وعزتى وجلالى ما خلقت خلقا أكرم على منه، كتبت اسمه مع اسمى فى العرش قبل أن أخلق السماوات والأرض والشمس والقمر بألفى عام].

وروى البيهقى عن وهب بن منبه  قال: أوحى الله فى الزبور إلى داود: [يا داود إنه سيأتى من بعدك نبى اسمه أحمد ومحمد، صادقا لا أغضب عليه أبدا ولا يعصينى أبدا، وقد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر].

وروى ابن حيان  قال: أوحى الله تعالى إلى عيسى ابن مريم: [جد فى بنى إسرائيل ولا تهزل واسمع وأطع يا بن الطاهرة البكر البتول، إنى خلقتك من غير فحل فجعلتك آية للعالمين، فإياى فاعبد وعلى فتوكل، فسر إلى أهل سورانية، بلغ من بين يديك أنى أنا الله الحى القائم الذى لا يزول، صدقوا النبى الأمى العربى صاحب الجمل والمدرعة والعمامة -وهى التاج- والنعلين والهراوة -وهى القضيب- الجعد الرأس، الصلت الجبين، المقرون الحاجبين، الأكحل العينين، الأقنى الأنف، الواضح الخدين، الكث اللحية، عرقه فى وجهه كاللؤلؤ، ريح المسك ينفح منه، كأن عنقه إبريق فضة، وكأن الذهب يجرى فى تراقيه، له شعرات من لبته إلى سرته تجرى كالقضيب ليس على صدره ولا على بطنه شعر غيره، شئن الكفين والقدمين إذا جامع الناس غمرهم، وإذا مشى كأنما يتقلع من الصخر ويتحدر فى صبب ذو النسل القليل].

وفى منتخب النفائس: قال سيدنا على ابن ابى طالب  و: لما أراد الله تقدير الخليقة وذرى البرية قبل دحو الأرض ورفع السماء وهو فى انفراد ملكوته وتوحد جبروته لمع نور من نوره ثم اجتمع ذلك النور فى تلك الصورة الخفية فوافق محمدا صل فقال الله تعالى [أنت المختار والمنتخب عندك مستودع نورى وكنوز هدايتى من أجلك أسطع البطحاء وأرفع السماء وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار] ثم أخفى الله الخليقة فى غيبه وغيبها فى مكنون علمه ثم نصب العوامل -أى السماء والأرض والجبال والمياه والهواء والنار- وبسط الزمان وقرن بتوحيده نور محمد .

وروى ابن جرير عن سيدنا على بن أبى طالب  فى تفسير اية ميثاق النبيين قال: لم يبعث الله نبيا، آدم فمن بعده، إلا أخذ عليه العهد فى محمد : لئن بعث وهو حى ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره بأخذ العهد على قومه.

وروى عن سيدنا ابن عباس  قال: ما بعث الله نبيا قط إلا أخذ عليه العهد: لئن بعث محمد  وهو حى ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره بأخذ الميثاق على أمته إن بعث محمد  وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه.

وروى أبو سهل القطان فى أماليه، عن سهل بن صالح الهمذانى، قال: سألت أبا جعفر محمد (الباقر) بن على زين العابدين  أجمعين: كيف صار محمد  يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث؟ قال: إن الله لما أخذ من بنى آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم، كان محمد  أول من قال بلى. ولذلك صار يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث.

وعن العرباض ابن سارية  عن النبى  قال (إنى عند الله فى أم الكتاب لخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل فى طينته). رواه الإمام أحمد والحاكم والبزار وابو نعيم فى الحلية.

وروى ابن الجوزى بسند جيد لا بأس به، عن ميسرة  قال: قلت يا رسول الله، متى كنت نبيا؟ قال (لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وخلق العرش كتب على ساق العرش: محمد رسول الله خاتم الأنبياء، وخلق الله تعالى الجنة التى أسكنها آدم وحواء، فكتب اسمى على الأوراق والأبواب والقباب والخيام، وآدم بين الروح والجسد، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمى، فأخبره الله تعالى أنه سيد ولدك. فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمى إليه).

وفى كتاب سبيل الهدى والرشاد: ويروى عن سيدنا سلمان الفارسى قال: هبط جبريل على النبى  فقال: إن ربك يقول لك [إن كنت اتخذت إبراهيم خليلا فقد اتخذتك حبيبا، وما خلقت خلقا أكرم على منك، ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك ومنزلتك، ولولاك ما خلقت الدنيا]. رواه ابن عساكر.

وصلى الله على مولانا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وحقا قال سيدى فخر الدين:

له المنبر الأسمى له العلم سابقا      بقبل ألست الرب فيه يحاضر

ابراهيم جعفر