02 أبريل, 2025

قصة سيدي عبد الله الشيمى و سيدي علي البيومي رضى الله عنهم

قصة سيدي عبد الله الشيمى و سيدي علي البيومي رضى الله عنهم

14 أغسطس 2020
محمد عبدالواحد ...

قصة سيدي عبد الله الشيمى و سيدي علي البيومي رضى الله عنهم قص لي والدي اللهم ارحمه والحقه بالصالحين بجاه مولانا آمين. والدي كان يحلق شعر ( يقص شعر ) مستشار " المستشار محمد خلف الحسيني " وهذا في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وفى يوم دعي المستشار والدي لمنزله فذهب والدي لمنزل المستشار ( فى شارع رمسيس بالقاهرة في الدور 3 أو 4) فطلب المستشار من والدي ان يقص شعر رجل كبير في السن كان موجود وقتها في منزل المستشار فى غرفة خاصة وقال المستشار لوالدى ( وبصوت منخفض يكاد يهمس له وكان يتحدث بهذا الصوت المنخفض كلما حضر هذا الرجل الكبير فى السن) :عندما تدخل على "عمى" سلم عليه وقبل يده وفتح المستشار باب الحجرة ودخل والدى ووقف المستشار خارج الحجرة على الباب وعندما دخل والدى نفذ كلام المستشار وسلم على الرجل الكبير فى السن وقبل يده وأخذ يحلق له شعرة وهو ممدد في السرير وبعد ان انهى الحلاقة سلم عليه وقبل يده وخرج من الغرفة ليجد المستشار لايزال واقفًا ومنتظرًا خارج الحجرة على الباب !!! ووقتها استغرب والدي من 3 أمور الأول كيف هذا الرجل الكبير في السن ان يصعد للدور الثالث أو الرابع في العمارة وكان مدخل العمارة عالي أيضًا والثاني ان والدي لا يعلم كيف حلق شعر هذا الرجل وهو ممدد في السرير دون ان يتحرك الرجل من مكانه والثالث كيف لمستشار مثل هذا وبمكانته يقف على باب الحجرة هكذا ويتحدث بهذا الصوت المنخفض لوجود الرجل الكبير فى السن بالمنزل. وتكرر هذا الامر من والدى كثيرا وحلق أو قص شعر هذا الرجل فكلما حضرالرجل لمنزل المستشار يطلب المستشار من والدى الحضور للمنزل ويقص شعر الرجل الكبير فى السن ويتكرر نفس ما حدث فى كل مرة - " وحدث بين والدي والمستشار وهذا الرجل أشياء وأمور عجيبة " ( لن أذكرها ). وبعد فترة يتوفى الرجل الكبير فى السن ويتقابل والدى بالمستشار (وفى حضور ابن المستشار) ويقص المستشار بنفسه لوالدى القصة كاملة كالتالي: قال المستشار لوالدي : ان "عمى" هو سيدي عبد الله الشيمى من أتباع وابناء سيدي علي البيومي رضى الله عنهم أجمعين وانه من أولياء الله الصالحين وان "عمى" سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه أوصانى بأن بعد وفاته يدفن تحت عتبة باب مقام سيدى على البيومى رضى الله عنه لأنه كان يريد كل من يدخل مقام سيدي على البيومى رضي الله عنه ان يدوس ويخطى على جسده (جسد سيدي عبد الله الشيمى رضى الله عنه) !!! ولما انتقل سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه وأخذ المستشار يجهزه رضى الله عنه وبدأ بتنفيذ الوصية وهو ان يدفن تحت عتبة مقام سيدى على البيومى رضى الله عنه فذهب المستشار بسيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه لمقام سيدى على البيومى رضى الله عنه لتنفيذ الوصية. ولكن ... تحدث المستشار مع الرئيس جمال عبدالناصر ( وكانت تربطة علاقة شخصية و قوية بالرئيس جمال عبدالناصر ) وقال له ان "عمى" ولى من أولياء الله الصالحين وأوصانى بأن يدفن تحت عتبة مقام سيدى على البيومى فرفض الرئيس جمال عبدالناصر بشدة وقال له بلاش الموضوع ده فكرر عليه الطلب وترجى عبد الناصر ان ينفذ الوصية وعبد الناصر يرفص ويقول له " بلاش الخزعبلات يا خلف " ورفض عبد الناصر رغم العلاقة القوية بينه وبين المستشار محمد خلف الحسينى ورغم حب عبد الناصر للمستشار. ويكمل المستشار القصة ويقول فرجعت لمقام ومسجد سيدى على البيومى حيث هناك جسد " عمى " فجلست بجانب الخشبة وخبط عليها وحدثت عمى وقلت له انا عملت كل اللى عندى يعنى معناه " اتصرف انت " وجلست بجانب الجسد الشريف لعمى سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه منتظر عند سيدي على البيومى رضى الله وعنه. في أثناء ذلك حضر ضابط برتبة عالية راكب موتسيكل مكتوب عليه رئاسة الجمهورية قادم من قصر الرئاسة ويسأل خادم المسجد أين المستشار خلف الحسينى ؟ واثناء هذا أحسست بشئ يحدث بالخارج فخرجت لآرى ماذا يحدث فيخبرنى خادم المسجد وقابلت الضابط وقال لى انت المستشار خلف فقلت نعم فسلمنى خطاب من الرئيس جمال عبد الناصر بتنفيذ ما يريده سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه. المستشار سأل مندوب الرئاسة عما حدث فقال له : " ان الرئيس جمال عبد الناصر كان نائمًا وفجاه وجدوه خارج مسرعا من غرفته مرتديًا الثوب الذى يرتدية بالمنزل وطلب منهم كتابة هذا الخطاب وأمرهم بسرعة التوجه الى مسجد سيدى على البيومى رضى الله عنه علي وجه السرعة وان نسلم الخطاب للمستشار خلف الحسينى. ويكمل المستشار قصته ويقول : بعد ذلك اتصل بى الرئيس جمال عبد الناصر وقال لى يا خلف يوم ما كلمتنى عن موضوع عمك معرفتش انام حاولت النوم معرفتش .!!!! ويكمل المستشار القصة ويقول : جاءوا بالفأس وما شابه من ممعدات لتكسر عتبة باب مقام سيدى على البيومى رضى الله عنه والحفر تحتها ولكن دون جدوى وأحضروا معدات مختلفة للتكسير دون جدوى العتبة لا تنكسر يا للعجب العجاب. فوقفت حائراً من الأمر ماذا أفعل وأثناء ذلك قال أحد الموجودين طلاما سيدى عبد الله الشيمى طلب ان يدفن على باب سيدى على البيومى علشان كل اللى داخل يعدى علية فممكن ندفن فى هذا المكان وسيكون كل من دخل المقام يعدى عليه أيضًا وكان يوجد مكتبة أو دولاب قديم بجانب المقام وزحزحنا المكتبه لنحفر تحتها واذ الارض كأنها ورق تم الحفر بسهوله جدًا وأول ما فتحوا الفتحة بالارض فاحت رائحة البخور من الفتحة وكان المكان تحت مفروش بالرمل كأنه مكان جاهز ومجهز للدفن وتم دفن سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه فى هذا المكان بجانب مقام سيدى على البيومى رضى الله عنه. وأقام المستشار محمد خلف الحسينى رحمة الله عليه وعلى نفقتة الخاصة مقصورة جميلة من أفخم وأفخر انواع الخشب لمقام سيدى عبدالله الشيمى رضى الله عنه . وبهذا يتضح ان سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه كان يريد ان يدفن تحت عتبة شيخه سيدي على البيومى رضى الله عنه لكي يدوس على رأسه كل من قصد زيارة شيخه ولكن سيدي على البيومى رضي الله عنه أبي ذلك وتفضل وتكرم علي سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه ودفنه بجواره تفضلا وتكرما منه رضي الله عنهم. ملحوظة: الشقة التي كان يسكن فيها المستشار وكان مخصص بها حجرة لسيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه بعد وفاتهم لم يسكنها أحد غريب فقد تم هدم وإزالة الأدوار في العقار التي فوق الأرضي والأول لا اعلم بقرار أزاله أو غيره . فلو نظرت للعقار الآن ستري الدور الأرضي والأول فقط أما باقي الادوار تم إزالتها. المهم ان لم يسكنها احد غريب بعدهم. ملحوظة أخرى : كان يوجد رجل أسمة الشيخ محمود ابو العينين كان يعرف المستشار محمد خلف الحسينى وأيضا من اتباع سيدى على البيومى رضى الله عنه. وكان صديق لوالدى فوالدى سأل الشيخ محمود ابو العينين عما حدث بعد وفاة سيدى عبدالله الشيمى رضى الله عنه فقال لوالدى : انا كنت حاضر يوم وفاته وحضرت الدفن وقص لوالدى القصة بالضبط كما قص المستشار لوالدى . وقال أيضًا لوالدى : ان المستشار خلف الحسينى كان يحضر معنا الحضرة التى نقيمها فى مقام سيدى على البيومى أسبوعيًا . فهذا شاهد عيان أخر على القصة التى سمعها والدى من الاثنين المستشار محمد خلف الحسينى والشيخ محمود ابو العينين . رضي الله عن أولياء الله الصالحين وأهل البيت الأكرمين واللهم ألحقنا بهم وتوفنا وهم راضيين عنا ونحن في الركب والحمى بجاه مولانا آمين. محمد عبدالواحد ...

التعليقات عدد التعليقات (0)

أضف تعليق